إنطلاق “منتدى الإقتصاد العالمي” في دافوس وسط آمال وتطلعات لتجاوز أزمات العالم

  • By aznyx
  • يناير 15, 2024
  • 0
  • 81 Views

تحت شعار «إعادة بناء  الثقة», انطلقت الأثنين أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في منتجع دافوس  في سويسرا .

اذ يأتي انعقاد المؤتمر أمام سلسلة تحديات كبيرة تدور في اطار عصر التحولات الجيوسياسية  والمستجدات الناشئة, في عام تُبنى عليه توقعات بتجاوز تداعيات جائحة كورونا وصدمات الطاقة عقب ثلاث سنوات مضطربة كشفت أن العالم لا يزال عالقا في أزمات غير منتهية .

ومثل كل عام، يتوافد قادة دول وحكومات ومسؤولو الشركات العملاقة إلى جبال الألب السويسرية في دافوس الذي شهد مشاركة أكثر من 300 شخصية عامة بما في ذلك أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة , ، في ملتقى يتيح لممثلي القطاعين العام والخاص بحث ورسم السياسات الاقتصادية والوقوف عند معالجة حقيقية لمختلف القضايا المتعلقة بشؤون المناخ والطاقة والنمو .

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي، من جانبه اكد ضرورة التعاون المبتكر بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات العالمية الملحة. و استعادة القدرة الجماعية وتعزيز المبادئ الأساسية للشفافية والاتساق والمساءلة بين القادة.

كما يتناول جدول أعمال المنتدى الديناميكيات المعقدة في الشرق الأوسط، ويلقي الضوء على التوترات الأخيرة، ويبرز موضوع الذكاء الاصطناعي نقطة محورية في المنتدى، مما يعكس التأثير المتزايد للتقنية في مشهدنا العالمي.

وتستكشف حوالي 30 جلسة التأثير البعيد المدى للذكاء الاصطناعي، وتضم شخصيات رئيسة؛ مثل: مؤسس شركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان والمدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، لمناقشة  الحضور مسألة المعلومات الخاطئة المولدة بالذكاء الاصطناعي كونها تهديدا عالميا ملحا.

 

وستشهد قاعات دافوس نقاشا جادا حول المخاوف المحيطة بالمعلومات المضللة، وتأثيرها المحتمل في الديمقراطيات في مركز الصدارة، وفقا لتوصيف الموقع الرسمي للمنتدى.

وعلى خلفية حرب باردة جديدة محتملة، يشارك المتحدثون البارزون، بما في ذلك رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مناقشات تتعمق في التوازن الدقيق بين الأنظمة الاستبدادية والمُثل الديمقراطية.

ويرى مراقبون , إن التحدي الدائم المتمثل في تغير المناخ يسترعي الاهتمام مرة أخرى، وعلى خلفية ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة، يقود شخصيات مثل مستشار المناخ الأميركي جون كيري، المناقشات حول المبادرات الرامية إلى جذب القطاع الخاص إلى تطوير التقنيات المنخفضة الكربون، ومع اكتساب خطط التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري زخما، يبرز دافوس منصة قوية لمواءمة الاهتمامات البيئية مع المبادرات المالية رفيعة المستوى.

ولا يقتصر المنتدى على القضايا السياسية فحسب؛ فهو يجمع ممثلين عن مختلف القطاعات. حيث سيشارك في المؤتمر أكثر من 1600 من قادة الأعمال، بما في ذلك 800 من كبار الرؤساء التنفيذيين، وسينضم إليهم 150 من المبتكرين العالميين ورواد التقنية في طليعة الصناعات التحويلية، وفقا لجدول أعمال المنتدى.

ولا يزال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، اذ يشكل بوتقة للحوار بين زعماء العالم. وعلى الرغم من الانتقادات، يحتفظ المنتدى بأهميته كونه مساحة للمحادثات وجها لوجه حول التحديات العالمية المشتركة.

وبينما ترحب مدينة دافوس المغطاة بالثلوج بهذا التجمع المتنوع، يصبح من الواضح أن نجاح هذه المناقشات يكمن في تعزيز التعاون بين القطاعات، وتجاوز الحدود الجغرافية والأيديولوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *