أصبح الإعلام الرقمي أحد أهم وسائل التواصل ونقل المعلومات في العصر الحديث. حيث يُعنى الإعلام الرقمي باستخدام التكنولوجيا الرقمية لتوزيع المحتوى الإعلامي، سواء كان ذلك من خلال الإنترنت، أو من خلال التطبيقات المختلفة على الأجهزة الذكية.
تتداخل مهارات وأدوات متعددة مثل التصميم الجرافيكي، والبرمجة، والكتابة، والتحليل الرقمي. وهذا التنوع في الأدوات والمهارات يجعل من الإعلام الرقمي مجالاً واسعاً يمكن تطبيقه في العديد من المجالات مثل الصحافة، والإعلانات، والتعليم، والتسويق، وغيرهم.
من الناحية النظرية، يركز الإعلام الرقمي على فهم السلوكيات الرقمية للمستخدمين، وكيفية تفاعلهم مع المحتوى الرقمي. ويتضمن ذلك دراسة الأنماط الرقمية، وتحليل البيانات، وتطوير استراتيجيات لجذب الجمهور والتفاعل معه. حيث النظريات المتعلقة بالإعلام الرقمي تستند إلى علوم متعددة مثل علم النفس، وعلم الاجتماع، والتسويق، وعلوم الحاسوب. وهذه النظريات تساعد في فهم كيفية تصميم وتقديم المحتوى بطريقة تجذب انتباه الجمهور وتحقق الأهداف المرجوة منه.
أما من الناحية التطبيقية، فإن الإعلام الرقمي يتطلب تطبيق مهارات تقنية وفنية لتنفيذ تلك النظريات على أرض الواقع. ويتضمن ذلك إنتاج المحتوى الرقمي مثل الفيديوهات، والمقالات، والصور، وكذلك تطوير المواقع والتطبيقات التي تستضيف هذا المحتوى. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الإعلام الرقمي التفاعل المستمر مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي وتحليل ردود الفعل لتحسين وتطوير المحتوى باستمرار. هذا التوازن بين النظرية والتطبيق هو ما يجعل الإعلام الرقمي مجالاً حيوياً ومتجدداً يتطلب الابتكار والإبداع المستمر.
لتحميل الكتيب:
https://we.tl/t-1YWEuKU6c9