الأميرة ريم علي تفتتح مؤتمر الدراية الإعلامية في العاصمة الاردنية عمّان

  • By aznyx
  • أكتوبر 30, 2024
  • 0
  • 36 Views

مندوبًا عن جلالة الملك عبد الله الثاني افتتحت سمو الأميرة ريم علي أمس الأربعاء فعاليات المؤتمر الثالث عشر للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية تحت عنوان “الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات والدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة”

ويُعقد هذا المؤتمر بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بالتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي. وأكدت الأميرة ريم علي، التي تشغل أيضًا منصب مؤسس معهد الإعلام الأردني ورئيسة مؤسسة آنا ليند، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، على أهمية المؤتمر لما يحتويه من أفكار وطروحات جديدة تسهم في صياغة “إعلان عمّان”. وأشارت إلى ضرورة مواكبة التطورات السريعة في إنشاء المعلومات وإتقان المهارات الرقمية، مما يسهل التنقل في واقع معقد ويجنب المجتمعات مخاطر التلاعب والاحتيال وعدم المساواة الاجتماعية.

وحذرت من أن الفجوة في الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلبًا على المشاركة الديمقراطية والنمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى تهميش المجتمعات. وشددت على أهمية اكتساب مهارات التفكير النقدي والتحقق كجزء أساسي من الدراية الإعلامية، مما يمكّن الأفراد من طرح الأسئلة وتقييم المعلومات حتى من المصادر الموثوقة. وتطرقت إلى دور معهد الإعلام الأردني الذي تأسس عام 2010، كمؤسسة ريادية ساهمت في تدريب المعلمين والشباب على التربية الإعلامية والمعلوماتية. وقد كانت من المؤسسات الرائدة عربيًا في هذا المجال. كما أشارت إلى المشاريع التي نفذها المعهد بالتعاون مع اليونسكو في بيروت وسالزبورغ، حيث تم تدريب المعلمين والشباب في المدارس الحكومية. وأكدت على استمرار جهود المعهد في الدعوة إلى توسيع نطاق الدراية الإعلامية والمعلوماتية على الصعيد الوطني، وإنتاج الموارد التعليمية باللغة العربية كما دعمت الحكومة في اعتماد الخطة الوطنية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية في عام 2020، التي أدت إلى تدريب 3000 معلم ودمج هذه الدراية في المناهج الدراسية من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية. وأعربت عن فخرها بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه الأردن في هذا المجال خلال فترة وجيزة، متطلعة إلى أن يصبح الأردن مركزًا إقليميًا لتطوير الدراية الإعلامية والمعلوماتية وأشادت بالدور المحوري الذي تؤديه منظمة اليونسكو في دعم هذه الجهود، خاصة في ظل التحديات العالمية مثل جائحة كورونا وتغير المناخ والحروب في اليمن، وأوكرانيا، والسودان،وغزة. وأشارت إلى التحديات التي تواجه التنقل في المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن العدوان الإسرائيلي على غزة قد ساهم في تشكيل تصورات انتقائية للواقع وأكدت أن وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ذات المصداقية تلعب دورًا في تعزيز المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة، لا سيما مع ظهور التقنيات الجديدة. وأعربت عن قلقها إزاء عدم المساواة في تمثيل الأصوات وتأثير المعلومات المضللة، مما يحد من فهم الجمهور ومعرفته للقضايا العادلة وأكدت على أهمية الحفاظ على الحوار والتفاهم المتبادل والتعايش في عصر الانقسام، داعية إلى تعزيز التعددية السياسية والثقافية والاجتماعية. وأشارت إلى أن مهارات الدراية الإعلامية يمكن أن تمكّن الأفراد من الانتقال من كونهم مستهلكين سلبيين للمعلومات إلى مشاركين فاعلين في تشكيل الرواية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *